Slide Ads

نور اسلامنا

Sunday, April 8, 2012

سيئات بوك او فيس بوك

سيئات بوك


يواكب ثورة المواقع الالكترونية وتعدد أشكالها وتصنيفاتها ونوعية الخدمات التي تقدمها مواقع من نوع آخر فهي مواقع خبيثة فاسدة مبطنة بغلاف براق زاهي.وهذه المواقع في ظاهرها أنها توصل الشاب بأصدقائه والفتاة بصديقاتها وتوفر لهم إمكانية إضافة ما يودّون من صور وملفات فيديو.
وليست هنا الطامة!!
ولكن هي في كيفية عمل تلك المواقع، إذ أنها تتيح تصفح العضو فيها لباقي الأعضاء الذين ينتمون لشبكة عضو صديق له مثلا بل إنه بمجرد تسجيلك فهي تعرض جميع ما يحوي بريدك من أعضاء وتدعوك لتدعوهم وإن لم تكن ذا خبرة وتقرأ ما هو مكتوب وضغطت على إكمال أو (next)فسيتم دعوتهم تلقائيا !!
وبالتالي شبكات متداخلة من الأفراد وبالتالي تعدد الأهواء والثقافات،فعلى سبيل المثال إن كان لك مجموعة كلها من الصالحين إلا واحدا ثم دخلت على مايحويه ملفه فسترى العجب العجاب. فما بالك إن أتى من ضغط على ملفك ومن ثم ملف صديقك فحينها ستصبح ممن يدلون على سوء ومن سوء إلى سوء تكبر الدائرة وتعم الطامة وتنتشرالرذيلة.
عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا»[صحيح مسلم].
وهذا ما حدث معي بالفعل فقد دعاني أحد الأصدقاء لأحد تلك المواقع يوما لنتواصل نظرا للبعد الجغرافي بيننا، فما لبثت أن وجدته ضمن شبكة تضم العديد من أصدقائنا القدامى ومن ضمنهم شاب كان قد سافر لإحدى بلاد الغرب فما أن ضغطت على صورته وبالتالي رأيت الأعضاء في شبكته حتى ألغيت حسابي فورا.
قال سبحانه جل وعلا في كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} [البروج:10].
فيا من عرضت صورا لك أو ملفات تخصك أو زفاف أو تخرج جامعي. أما خشيت على نفسك وعلى تلك الصوروالأفلام وما قد تؤول إليه ؟؟
ويا من عرضت صور أطفالك وأهلك بحسن نية أو بسوء ألا تخاف الشرور والأثام فإن لم تخف من ذلك خف من العين والحسد فلعل في ذلك رادع.
قال الله عز وجل: {....كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء:35].
روى أبو داود بإسناد صحيح - عن المقداد بن الأسود - رضي الله عنه- قال: أيْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلىالله عليه وسلم يَقُولُ:«إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنِ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنُ، وَلَمَنْ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فَوَاهاً» [صحيح سنن أبيداود 3/108، نضرة النعيم 11/5205)].
ويا من كونت شبكة من أعضاء فاسدين لك أن تتخيل أن كل من فيها هم في ميزان سيئاتك إن لم تتب إلى الرحمن وترجع إليه خاصة أنّك لن تستطيع أن تعرف بحال من الأحوال حجم هذه الشبكة والشبكات المتفرعة منها.
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه: "ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني: مؤمل الدنيا والموت يطلبه! وغافل يغفل ليس يُغفل عنه! وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخطٌ رب العالمين عليه أم راضٍ".
جهولٌ ليس تنهاه النواهي *** ولا تلقاه إلاّ وهو ساهي
يسر بيومه لعبــــاً ولهــــواً *** ولا يدري وفي غده الدواهي
استبيحت الحرمات وانتشر الفجور والفساد فإن لم تكن معول بناء وصد لدينك فلا تكن معول هدم له.
فكلنا ذو خطأ نعم وكلنا نذنب، ولكن إيّاك إيّاك أن تكون ممن يدعون إلى ذنب ومعصية. وأذكر نفسي وأذكركم بالعودة إلى الله والتوبة والإنابة له سبحانه فالعاقل من قهر نفسه والشقي من أتبع نفسه هواها. عليك بزاد الآخرة.. واحرص على اقتنائه كما تحرص على زاد الدنيا..
فإنّ زاد الآخرة هو الزاد الباقي، وصاحبه هو الغني حقا، ولتستعد لحفرة لا ينير ظلمتها إلا صالح الأعمال!
يــا غاديــاً في غفلــة ورائحــاً *** إلى متى تستحسن القبائحا
وكـــم إلى كـم لا تخاف موقفاً*** يستنطـــق الله بــه الجوارحا
واعــجبــاً منــك وأنــت مبصـــرُ*** كيف تجنبت الطريق الواضحا
وكيف ترضى أن تكون خاسراً *** يوم يفــوز من يكــون رابحـــاً
فإن اللقاء قريب، والحساب طويل! ويومها سيعرف الفائز من الخاسر، فتزود قبل أن تكون من النادمين!
وبادر بالصالحات قبل أن تصبح من الخاسرين!
{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًاأَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النــور:31].
{أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ} [التوبة:126].
فالمؤمن على نور وبصيرة لا يخطو خطوة قبل أن يعرف أين موطئها فعليك بالتنبه للمتربصين، والتفطن لمن يسعون بالفتنة أو يحاولون استغلال أجوائها لبث شرورهم وباطلهم، فذلك مطلب حتى لا تتسع الفتنة وتعمّ البلبلة.
فالله الله بالمسلمين والمسلمات، أسأل الله أن يحفظ شبابنا وبناتنا من كل مكروه وسوء ويهديهم إلى الصراط المستقيم ويثبتهم على الحق إلى يوم الدين.
ترى؟ هل لك الجرأة أن تقف مع نفسك وقفة صادقة لتعلم ما يجري حولك وما تخبئه هكذا مواقع من أخطار؟؟؟
منقـــــــــــــــول

في البلاء عافية .... ورحمات

  الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
تختلف نظرة الناس إلى حقيقة معنى البلاء والعافية تفاوتاً عظيماً، فأكثرهم يرون في كثرة المال وصحة البدن وسعة الجاه عافية، وفي نقص المال والمرض وخمول الجاه بلاءً، مع أن القرآن قد نص على أن السرَّاء والضرَّاء كلاهما بلاء وفتنة قال -تعالى-: (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) (الأنبياء:35) وقال -تعالى- (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)(الأعراف:168)، وقد قال بعض الصحابة استيعاباً منهم للنظرة الصحيحة إلى قضية البلاء والعافية "ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر"، فقد يكون في العافية في الظاهر أو في حس أكثر الناس أنواع من البلاء والفتنة أعظم خطراً عليهم من نقص المال أو الجاه أو الصحة أو الحرية، وقد يبتليهم الله بشيء من هذا النقص ليعافيهم من بلاءات عديدة توشك أن تهلكهم، فيجعل الله لعباده المؤمنين في البلاء وعافية وفي الألم لذة، وفي النقص كمالات ورحمات، وفي الكسر جبراً، وفي الذل عزاً (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (166) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة:155-157) فنعم العِدلان، ونعمت العلاوة!
وقال -تعالى- (ولَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأحزاب قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً) (الأحزاب:22) فقالوا وعدنا ولم يقولوا توعدنا أو حتى أخبرنا، وذلك لأن البلاء فيه عطايا الزيادة من الإيمان والإسلام، ومن صلاح أحوال الباطن والظاهر، ومن اليقظة من الغفلة، وتجديد الحياة للقلب من أمراض الحياة الراتبة التي يغرق فيها أكثر قلوب الخلق إلا من رحمه الله، حتى يفتح للقلب نافذة يبصر بها ما كان أمامه و لا يبصره، من ملكوت السماوات والأرض، ومن قرب الآخرة وسرعة زوال الدنيا، ومن آثار عزة الله وقدرته وقهره لعباده حتى يتعافى القلب بأنواع من العافية ويرحم بأنواع من الرحمات.
فمن أنواع هذه العافية التي في ضمن البلاء:
أن يعافى الإنسان من أن ينظر إلى أن النعم مُستَحقة له بمجرد الوجود وأنها غير قابلة للسلب مع نسيان الآخرة والحساب والغفلة عن الشكر، مما قد يصل بالمرء إلى الشك في البعث والجزاء كما وقع من صاحب الجنتين فقال (مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنقَلَباً) (الكهف:35-36). وأكثر الناس يرون نعم الله عليهم من حقوقهم الثابتة التي لو لم يعطوها لكانوا مظلومين فيقولون ذلك بلسان الحال أو المقال، وهذا من أعظم أسباب زوال الشكر وعدم تقدير النعمة حق قدرها.
كما أنهم يرون جريان النعم كل يوم بل كل ساعة مما يقتضي في ظنهم بقاءها إلى الأبد (مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً) فيحصل العجب والكبر والظن بأن الإنسان هو مصدر النعمة وصاحبها وحتى لو كانت موهوبة له فهو يستحقها وجوباً وإلزاماً(وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى) (فصلت:50)، وكما قال قارون:(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) (القصص:78)
وكل هذا من الكفر والضلال الذي يعافى منه الإنسان بشيء يسير من النقص والحرمان يتذكر به أنه لا يملك ولا يستحق ولا يقدر، وأنه في كل لحظة مفتقر إلى ربه ومولاه، كما خلقه يرزقه وينعم عليه ويهبه كرماً منه وجوداً، ورحمة منه وفضلاَ، والله ذو الفضل العظيم.
ومن أنواع العافية التي في ضمن البلاء أن يعافى الإنسان من استصغار النعم وعدم تقديرها، والتعود على وجودها مما يمنع شهودها ثم يمنع شكرها.
ولو تأمل الإنسان كم ذكرنا الله في نعمة الليل والنهار في القرآن لعلم كم نحن مقصرون في شكر هذه النعم (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) (إبراهيم:33)، فأكثر الناس لا يعدون الليل والنهار نعمة فلا يشكرونها، وإنما يدرك قدر هذه النعمة من حرم منها، كمن وضع في مكان مغلق لا يرى منه شمساً ولا قمراً، ولا يعرف فيه ليلاً ولا نهاراً، فإذا حرم الإنسان من مثل هذه النعمة برهة من الزمن عافاه الله من عدم شهودها وعدم شكرها.
وكم ذكرنا الله بنعمة الاستقرار على الأرض (أَمْ مَنْ جَعَلَ الأرض قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(النمل:61)، وإنما يدرك الناس هذه النعمة إذا مادت الأرض بهم وتزلزلت ولو لثوان معدودة، فعندها يدركون قدر هذه النعمة.
وكذلك نعمة الاعتدال (يَا أَيُّهَا الإنسان مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ)(الانفطار:6،7)، ونعمة جريان الدم في العروق حتى يصل إلى أصغر شريان، ثم إلى الشعيرات الدموية التي يتعجب الإنسان من صنعها إذا يسر الله له تأملها أو رؤيتها بالأجهزة الحديثة وأنواع الأشعة ونحوها، وهذه الشرايين التي قد لا يزيد قطر الواحد منها عن ملليمتر لو سد شيء منها لتعطلت وظيفة الجزء الذي يغذيه، وربما مات هذا الجزء فاضطربت حياة الإنسان إن كان قلب أو مخ أو رئة أو رجل أو أذن أو عين، فإذا بالإنسان يفقد ما كان يرفل فيه من نعمة كان غافلاً عنها.
فإذا أنعم الله عليه بالشهود علم أنه وإن حرم واحدة منها -إن حرم- فهو مغمور في ملايين النعم -دون مبالغة- في كل لحظة من لحظات حياته، حتى يعجز عن عدها ويشعر بالتقصير في شكرها، كما يتأكد لديه شهود فقره وعجزه وضعفه وشهود غنى ربه -سبحانه- وقدرته وقوته وقهره وعزته وحكمته وملكه.
فهل صنعت أيها الإنسان في نفسك خلية واحدة فما فوقها، بل قل ما دونها؟
وهل أنت الذي تحافظ على أدائها ووظيفتها في أجزاء أجهزة الجسم المختلفة منذ تكونت وأنت نطفة ثم علقة ثم مضغة؟ وهي من ذلك التاريخ تعمل إلى الآن دون تدخل منك، فالرزق يأيتها من خالقها، لا تستطيع إيصاله لو أراد أن يمنع هو وصوله (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) (فاطر2،3)
قال -تعالى-: (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ والأرض أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ والأبصار وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمر فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ)(يونس:31)، وقال -تعالى-: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآَيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ) (الأنعام:46)
فالعافية الحقيقية أن يعافى الإنسان من غروره بنفسه، ومن ظنه أنه يملك وأنه مستغن بنفسه قائم بها مما يدفعه للطغيان (كَلا إِنَّ الإنسان لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى)(العلق:6،7) حتى يأخذه الله أخذ عزيز مقتدر.
ومن أنواع العافية في البلاء أن يعافى الإنسان من الغفلة من أن عذاب الله شديد،ومن نسيان هول الآخرة مما يتمادى به في الغي والضلال، ولو ذاق بعض العذاب الأدنى في الدنيا لعلم خطر ما هو مقدم عليه فيرجع عن غيه وضلاله(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأدنى دُونَ الْعَذَابِ الأكبر لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (السجدة:21).
ولقد جعل الله في الدنيا من أنواع الألم والضيق والكرب ما يتعظ به العقلاء وأولو الألباب ويعلمون ما عند الله من العذاب فيخافون سوء الحساب، قال -تعالى- عن نار الدنيا (نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ) (الواقعة:73). فألم نار الدنيا يذكر بعظم نار الآخرة، وسجن الدنيا يذكر بسجن الآخرة، وأمراض الدنيا تذكر بآلام أهل النار في عذابهم بالطعام والشراب، بل بالنَفَس (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الأثيم (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (47) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ (48) ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ(49) (الدخان: 43-49)، قال -تعالى-: (وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) (محمد:15)، وقال -تعالى-: (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ والأرض إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ(107) (هود) نعوذ بالله من عذاب النار.
ومن أنواع العافية والرحمة التي في البلاء قصر الأمل والاستعداد للرحيل عن الدنيا، فمهما كانت الكلمات مؤثرة والمواعظ بليغة لم تؤثر في الإنسان مثل تأثير التجربة العملية بالبلاء وزوال لذات الدنيا، وتقهقر كل هذه اللذات إلى أولويات متأخرة أو منعدمة باختلال شيء واحد من وظائف الإنسان الحياتية اليومية من سمع أو بصر أو كلام أو حركة يد أو رجل أو استقرار معدة أو كلى دون ألم، قال -تعالى-: (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأمل فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (الحجر:3)
فالبلاء من أعظم ما يوقظ الإنسان من غفلته ويجعله كما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-:(كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) (رواه الترمذي وصححه الألباني).
ومن أنواع الرحمة التي في البلاء رحمة قلوب المؤمنين للمبتلى وشفقتهم عليه ودعاؤهم له وعيادتهم له، وتضاعف حبهم له لما جعل الله قلوب المؤمنين عامرة بالرحمة والألفة والود (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)، وكما وصفهم النبي -صلى الله عليه وسلم-:(كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) (صححه الألباني)، فينتفع المبتلى والمعافى والداعي والمدعو له، والزائر والمزور بزيادة الإيمان في الدنيا والأجر في الآخرة.
ومن أنواع الرحمة في البلاء ما جعل الله فيه من علامة محبته وزيادتها مع الصبر

رد رائع لمحاضر مسلم ألمانى - هل المسلمين ارهابيين ؟

لقد اعجبني هذا الرد من هذا المحاضر المسلم الألماني حينما سئل عن الإرهاب و علاقته بالإسلام فقال :
-من الذي أشعل الحرب العالمية الأولى ؟ المسلمين ؟
-من الذي أشعل الحرب العالمية الثانية ؟ المسلمين ؟
-من الذي قام بقتل 20 مليون نفس بشرية من سكان أستراليا الأصليين ؟ المسلمين ؟
-من الذي أرسل القنابل النووية لتضرب هيروشيما و ناجازاكي ؟ المسلمين ؟
-من الذي قام بقتل ما يزيد على الـ 100 مليون هندي من الهنود الحمر في أمريكا الشمالية ؟ المسلمين ؟
-من الذي قام بقتل أكثر من 50 مليون هندي من الهنود الحمر في أمريكا الجنوبية ؟ المسلمين ؟
-من الذي قام باسترقاق حوالي 180 مليون أفريقي كعبيد و قد توفي حوالي 88% منهم و تم إلقاؤهم في المحيط الأطلنطي ؟ المسلمين ؟
لا , لم يكونوا المسلمين !!!!

قبل كل ذلك عليك أن تقوم بتحديد معنى الإرهاب جيدا ؛
فلو أن غير المسلم قام بفعل شيء خاطيء فإنها حينئذ تكون مجرد جريمة .
أما حين أن يقوم مسلم بارتكاب نفس الخطأ فإنه حينئذ يوصف بالإرهاب !!!
لذلك عليك ألا تكيل بمكيالين أولا و بعد ذلك تكلم من هذا المنطلق !

* لو سمحت قم بمشاركة هذا البوست بالضغط على مشاركة و قم بتوعية أصحابك و عائلتك أيضا .
------------------------
النص الأصلي قبل الترجمة
__________________
I liked the answer of this Germaniun Muslim scholar when he was asked about terrorism and Islam : He said : Who started the first world war ? Muslims ? Who started the second world war ? Muslims ? Who killed about 20 millions of Aborigines in Australia ? Muslims ?? Who sent the nuclear bombs of Hiroshima and Nagasaki ? Muslims ?? Who killed more than 100 millions of Indians in North America ? Muslims ?? Who killed more than 50 millions of Indians in south America ? Muslims ?? Who took about 180 millions of African people as slaves and 88% of them died and was thrown in Atlantic ocean ? Muslims ?? No , They weren't Muslims!!! First of all, You have to define terrorism properly... If a non-Muslim do something bad..it is crime. But if a Muslim commit same..he is terrorist... So first remove this double standard...then come to the point!!! , . . . . .

please share it on ur wall by clicking share and aware